الليرة التركية تواصل التعافي ووزير المالية يشيد بعودة الأمور لنصابها الطبيعي
تم النشربتاريخ : 2021-12-22
واصلت الليرة التركية التعافي في مقابل الدولار الأمريكي وارتفعت بـ3.2% وتتجه لمحو خسائرها على مدار شهر، بعدما أعلنت الحكومة عن أداة جديدة لحماية المودعين بالليرة التركية من تقلبات سعر الصرف.
ووفقا لوكالة “بلومبرج” للأنباء، فإن الليرة وصلت إلى 12.2555 ليرة لكل دولار.
وتتيح الأداة المالية التركية الجديدة للمودعين تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة التركية.
وتضمن آلية “وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف” للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية للتقلبات في أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.
ووفقا لوزارة الخزانة والمالية فإنه في نهاية تاريخ سحب الوديعة إذا كانت أرباح المودعين في المصارف بالليرة أكبر من زيادة سعر الصرف فإنهم سيحافظون على أرباحهم، أما في حال كانت أرباح سعر الصرف أكبر فعندئذ سيتم دفع الفرق للمواطن مع إعفائه من الضرائب.
وذكرت أنه يمكن فتح حسابات الوديعة بآجال 3 و6 و9 و12 شهرا، وتطبيق الحد الأدنى لمعدل الفائدة المعلن من قبل البنك المركزي التركي.
ولفتت الوزارة إلى أنه في حال سحب قيمة الإيداع قبل تاريخ الاستحقاق، فإن حساب الوديعة سيتحول إلى حساب جاري ويتم إلغاء حق الحصول على الفائدة.
وعلق وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي على التحسن في سعر صرف الليرة بالقول إن ما حدث من تغيرات بعد الإعلان عن النموذج الجديد كان بمثابة عودة الأمور لنصابها الطبيعي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنه القول: “التطورات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية بشأن حملات أسعار الصرف وما رافق ذلك من تعليقات وتحليلات كانت في مجملها مناقشة لشيء غير طبيعي”.
وأضاف: “لكن عدنا إلى طبيعتنا، وبفضل مواطنينا الحقيقيين، ومؤسساتنا، والإدارة العامة، وسياستنا وبفضلكم نحن بصدد دخول مرحلة جديدة سيستمر فيها كل شيء ضمن إطاره الطبيعي”.
وكانت الليرة تراجعت لمستويات قياسية في الفترة الماضية بضغط من تخفيضات البنك المركزي المتتالية لأسعار الفائدة.